السبت، 7 سبتمبر 2013

مايكروسوفت في طريقها للاستحواذ على بيزنس الهواتف المحمولة من نوكيا

تناقلت المواقع والصحف الدولية المهتمة بالتكنولوجيا والاقتصاد أخباراً متواترة عن إتجاه كل من شركة مايكروسوف وشركة نوكيا نحو التوصل إلى اتفاق على تسوية بمليارات الدولارات تحصل عليها شركة نوكيا في مقابل استحواذ شركة مايكروسوفت على كل ما يتعلق بنشاط الهواتف المحمولة من نوكيا.

فلطالما كانت مايكروسوف هي عملاق برامج الحاسوب في العالم منذ إختراع الحاسب الشخصي، وظلت حواسيبنا أسيرة إما لنظام التشغيل ويندوز أو نظام ماكينتوش بالنسبة لأجهزة آبل. إلا أن الطفرة التي شهدتها صناعة الأجهزة الإليكترونية عندما ظهرت الحواسيب اللوحية - هذه الطفرة دفعت مايكروسوفت إلى البحث عن مكان لها في المستقبل الذي بدا وكأنه يدير لها ظهره مثلما فعل مع العجوز الفنلندية "نوكيا".

إذ تشهد الإحصاءات على تراجع شديد في حصة شركة نوكيا في سوق الهواتف النفالة منذ عام 2006 وحتى النصف الأول من عام 2013، وهو تراجع يستحيل معه القول بإمكانية عودة شركة نوكيا لتكون هي صاحبة المركز الأول في صناعة الهواتف المحمولة التي يمكن القول أن نوكيا هي التي بدأتها أو كانت من أوائل مصنعيها.

لقد أدركت نوكيا هذه الحقيقة وقررت الإكتفاء بصناعاتها المتعلقة بالاتصالات والشبكات، ويبدو أنها قررت بالفعل التخلص من أعباء بيزنس الهواتف النقالة بالتنازل عنها لصالح شركة مايكروسوف في مقابل مليارات ستكشف الصفقة بعد تمامها عن مقدارها الحقيقي. وهذا القرار الحاسم يدل على تخبط إدارة نوكيا التي كانت أعلنت قبل شهور قليلة عن عزم الشركة على إطلاق حاسب لوحي جديد يحمل اسم نوكيا.

كما أعلنت نوكيا رحيل رئيسها التنفيذي ستيفن إيلوب على أن يتولى مهامه مؤقتا ريستو سيلاسما.

وصفقة بيع وحدة الهواتف النقالة ستبرم في الربع الأول من العام المقبل بعد موافقة المساهمين والسلطات المختصة، وعندها ينتقل حوالي 32 ألف موظف من نوكيا إلى مايكروسوفت، بينهم 4700 موظف في فنلندا وحدها.


ولكن هل ستؤدي هذه الصفقة إلى تمكين مايكروسوفت من أن تنافس العملاقين سامسونج وآبل في مجال الأجهزة الإليكترونية الذكية؟

نعتقد أنها ستكون مهمة صعبة بالتأكيد، حيث أن العملاق الكوري يواصل - وبغزارة - طرح الإصدارات الجديدة من أجهزة الهواتف الذكية والحواسب اللوحية والحواسب المحمولة فائقة النحافة والسرعة، بل إن سامسونج كشفت مؤخراً عن جهاز ذكي جديد وطرحته في الأسواق، وهو الساعة جالاكسي جير Galaxy Gear.

وإلى جوار سامسونج، تلهث شركة آبل في سباقها نحو مواصلة منافسة سامسونج، وهي منافسة أحرزت فيها سامسونج النصر حتى الآن وفقاً للإحصاءات.

وأخيراً، وبعيداً عن التكنولوجيا وعن الاقتصاد، نجد من جمهور المستهلكين من يعبر عن حزنه بسبب هذا الخبر، حيث يقول البعض أن نوكيا كانت تستطيع مواصلة الوجود الجيد في سوق الهواتف الذكية لو كانت طورت يرنامج التشغيل الخاص بها (سيمبيان) أو كانت قد طورت أجهزتها لتتوافق مع نظام التشغيل أندرويد، وذلك بدلاً من الاعتماد على البرنامج (المسخ) الذي أصدرته ميكروسوفت (ويندوزفون).


ARAB TECHONOMY



 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق